أعلن الأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله اليوم الاثنين أن الوقود الإيراني سيصل برا إلى لبنان بدءا من الخميس، آتيًا من سوريا، حيث أفرغت الباخرة الأولى حمولتها في مرفأ بانياس أمس الأحد، في إطار مساعيه للتخفيف من أزمة محروقات حادة على وقع انهيار اقتصادي متسارع.
وشكر نصر الله السلطات السورية على استقبال الشحنة في موانئ سوريا، وعلى تسهيل نقلها برا إلى لبنان، قائلا إن الوقود سيصل سهل البقاع اللبناني الخميس المقبل.
وقال إنه في الفترة الماضية وخلال حركة السفينة في البحر “أجرينا اتصالات لأنه كان لدينا خياران: إما أن ترسو السفينة على الشواطئ اللبنانية وتفرغ حمولتها في لبنان أو تذهب إلى بانياس في سوريا.
وأضاف “وجدنا من خلال الاتصالات أن مجيء الباخرة إلى المنشآت اللبنانية سيشكل حرجا كبيرا للدولة، ونحن لا نريد أن نحرج الدولة ما دام هناك خيار آخر، وعليه قمنا بالذهاب إلى الخيار الآخر، وهو رسو السفينة في بانياس”.
وبشأن نوعية حمولة السفينة، أوضح نصر الله أن الباخرة التي وصلت تحمل مادة المازوت، وكذلك الباخرة الثانية، التي قال إنها ستصل خلال أيام قليلة إلى مرفأ بانياس، في حين ستخصص الثالثة حمولتها لمادة البنزين.
وقال إن الهدف ليس التجارة ولا الربح ولا المنافسة مع الشركات المستوردة للمشتقات النفطية، بل المساعدة في تخفيف معاناة الناس، معلنا رغبته في تزويد مرافق ومؤسسات عدة -بينها المستشفيات الحكومية ودور رعاية العجزة والأيتام والصليب الأحمر- بحاجاتها من المازوت لمدة شهر “كهبة مجانية”، في حال رغبت في ذلك.
ويعتزم حزب الله بيع عدد من المؤسسات الخاصة -بينها المستشفيات والأفران وأصحاب مولدات الكهرباء- المازوت بـ”أقل من سعر الكلفة” وبالليرة اللبنانية، وفق نصر الله، الذي أعلن أن “نسبة معينة من سعر الكلفة سنتحمله نحن ونعتبره هدية وهبة ومساندة للشعب اللبناني من قبل الجمهورية الإسلامية في إيران وحزب الله”.
وكان نصر الله أعلن الشهر الماضي أن باخرة محملة بالوقود ستبحر من إيران إلى لبنان، على أن تليها بواخر أخرى تباعًا، من دون أن يحدد وجهتها وآلية إفراغ حمولتها.
وبعد ساعات من عقد الحكومة اللبنانية الجديدة أولى جلساتها، رحّب نصر الله بتشكيلها داعيا إياها إلى أن تقوم بمهمة “الإنقاذ والإصلاح وإعطاء الأولوية للحاجات المعيشية وتخفيف معاناة الناس”.