أعلن رئيس الحكومة السودانية عبد الله حمدوك أن المحاولة الانقلابية الفاشلة “كانت من تخطيط فلول النظام السابق” مبرزا أنه أجرى اتصالات مع رئيس مجلس السيادة عبد الفتاح البرهان بشأن ما جرى.
وقال حمدوك إن المحاولة الانقلابية سبقها تخطيط عبر خلق الفوضى في المدن وإغلاق الطرق شرق البلاد.
وأوضح أن ما حدث يتطلب هيكلة المؤسسات المدنية، وأن هناك أشخاصا ألقي القبض عليهم أثناء تنفيذ هذه المحاولة الانقلابية.
وأضاف “نتخذ خطوات فورية لتأمين الانتقال الديمقراطي بالتعاون مع لجنة تفكيك النظام المعزول”.
وأكد حمدوك أن ما حدث درس يستدعي وضع الأمور في نصابها ووحدة قوى “الحرية والتغيير” ضمان للانتقال الديمقراطي.
ومن جانبه، أعلن وزير الإعلام حمزة بلول أن الأوضاع في البلاد باتت تحت السيطرة بعدما ألقي القبض على قادة المحاولة الانقلابية من العسكريين والمدنيين.
وأوضح الوزير أن المحاولة الانقلابية قام بها مجموعة من ضباط القوات المسلحة “من فلول النظام البائد”.
وتعهد بلول بمواصلة ملاحقة “فلول النظام البائد المشاركين” بالمحاولة الانقلابية، وتحدث عن استسلام آخر معاقل المحاولة الانقلابية في معسكر الشجرة بالخرطوم.
اعتقالات
وصباح اليوم الثلاثاء، أعلنت وكالة الأنباء الرسمية (سونا) أن جميع المتهمين بالمشاركة في المحاولة الانقلابية اعتقلوا، وبدأ التحقيق معهم.
كما نقل التلفزيون السوداني -عن المستشار الإعلامي للقائد العام للقوات المسلحة- تأكيده إحباط محاولة للاستيلاء على السلطة.
وقال مصدر حكومي للجزيرة إن عسكريين دخلوا فجر اليوم مقر الإذاعة لبث بيان الانقلاب، لكن المحاولة أجهضت فورا.
وأكد للجزيرة أن المعلومات بشأن المحاولة الانقلابية توفرت للحكومة مساء أمس، مما ساعد على إحباطها بسرعة.
اجتماع طارئ
وتحدث مراسل الجزيرة عن اجتماع طارئ مشترك بين مجلس الوزراء وتحالف “قوى الحرية والتغيير” بشأن المحاولة الانقلابية.
وقال قيادي في “قوى الحرية والتغيير” للجزيرة إن عناصر من النظام السابق قاموا بالمحاولة الانقلابية، وتم اعتقال عدد منهم.
من جانب آخر، كشف مصدر حكومي للجزيرة أن المحاولة الانقلابية قام بها ضباط من المدرعات ومنطقتي وادي سيدنا وأم درمان العسكريتين، وأنه يجري التصدي لعناصر من المشاركين بتلك المحاولة في منطقة سلاح المدرعات.
هذا، وقد تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي صورا تظهر انتشارا لقوات وآليات عسكرية في شوارع الخرطوم صباح اليوم.