قال رئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد -بمناسبة تنصيبه لولاية ثانية- إن الاعتراف بالحقوق الإثيوبية في مياه النيل سيمهد للاستفادة العادلة من مياهه لأبناء النيل جميعا، بينما أكدت الرئيسة الإثيوبية أن بلادها ستستفيد من سد النهضة.
وأقيمت صباح أمس الاثنين مراسم تنصيب آبي أحمد لولاية جديدة مدّتها 5 سنوات، وذلك أمام البرلمان الجديد الذي عقد أولى جلساته اليوم.
وأدى أحمد -الذي حقق فوزا كاسحا في انتخابات يونيو/حزيران الماضي- اليمين الدستورية أمام كبير قضاة المحكمة العليا ميزا أشينافي، بعدما قام بذلك كل من رئيس مجلس النواب ونائبه.
وقال بمناسبة تنصيبه إن سد النهضة فوائده كثيرة، ليس فقط لإثيوبيا، بل أيضا للترابط الإقليمي وتعزيز علاقات الجوار.
وبيّن أن النيل يعني للإثيوبيين “قوةً وتجسيداً لوجودنا وحبل الوريد، يربطنا بسحره وقوته التي لا تتأثر، نستمد منه قوتنا”.
واعتبر أن سدّ النهضة هو مشروع المواطن الإثيوبي، وتعهد باستكمال بناء السد.
استفادة وتنمية
من جهتها، قالت الرئيسة الإثيوبية سهل ورق زودي إن بلادها ستستفيد من سد النهضة في التنمية، دون أن تلحق ضررا بدول المصب.
وعبّرت زودي عن رفضها التدخلات الخارجية في شؤون دول القرن الأفريقي والبحر الأحمر وباب المندب، مشيرة إلى أن إثيوبيا لن تكون متفرجة على التدخلات التي تهدد أمنها مباشرة.
وأضافت: فيما يتعلق بالتعاون المائي مع جيراننا، يجب أن يكون تعاونا مبنيا على مصالح ويرتكز على تفاهمات وقوانين تراعي مصلحة الجميع، وخاصة في الأنهر العابرة والاستفادة العادلة من المياه.
وبخصوص سد النهضة، قالت الرئيسة الإثيوبية إن بلادها ستستفيد منه دون أن تلحق أي ضرر بدول المصب في التنمية.
وتتبادل مصر والسودان مع إثيوبيا اتهامات بالمسؤولية عن تعثر مفاوضات السد، يرعاها الاتحاد الأفريقي منذ شهور، ضمن مسار تفاوضي بدأ قبل نحو 10 سنوات، بسبب خلافات حول التشييد والتشغيل والملء وتبادل المعلومات.