أكد السودان رفضه واعتراضه على قرار رئيس المفوضية الأفريقية موسى فكي محمد، بمنح إسرائيل “صفة المراقب” بالاتحاد الأفريقي، قبل التشاور مع الدول الأعضاء.
وقالت وزارة الخارجية السودانية في بيان رسمي “نؤكد أن عمل الوزارة يقوم على المؤسسية، وأن موقفها واضح إزاء محاولة إعطاء إسرائيل صفة العضو المراقب بالاتحاد الأفريقي، قبل التشاور مع الدول الأعضاء، وأن هذا الأمر أحدث خلافًا بين المفوضية والأعضاء”.
وأضاف البيان أن هذا نهج مرفوض ويتعارض مع جهود ومبادئ الاتحاد الأفريقي ويقدح في روح التعاون والاحترام المتبادل والتوافق.
والخميس، انطلقت الدورة العادية الـ39 للمجلس التنفيذي لمفوضية الاتحاد الأفريقي وتستمر يومين، ومن المقرر أن تبحث الدورة قرار المفوضية منح إسرائيل صفة المراقب بالاتحاد، وفق وسائل إعلام.
وفي 3 أغسطس/آب الماضي، أبلغت 7 دول عربية بالاتحاد الأفريقي اعتراضها على قراره منح إسرائيل صفة مراقب في المنظمة القارية.
ونقلت وسائل إعلام أن سفارات مصر والجزائر وجزر القمر وتونس وجيبوتي وموريتانيا وليبيا في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا (مقر الاتحاد) تقدمت بمذكرة شفهية لرئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي موسي فكي.
وأفادت المذكرة بالاعتراض على قرار قبول إسرائيل عضوا مراقبا بالاتحاد، مشددة على رفض تلك الخطوة في ظل دعم الاتحاد للقضية الفلسطينية.
انقسام أفريقي
وفي سياق متصل، كشفت مصدر دبلوماسي لمراسل الجزيرة في إثيوبيا أن الدول الأعضاء في الاتحاد الأفريقي تشهد انقساما غير مسبوق على خلفية قبول رئيس مفوضية الاتحاد الأفريقي إسرائيل كعضو مراقب.
وأضاف المصدر أن 25 دولة أفريقية طالبت رئيس المفوضية بسحب قرار منح إسرائيل عضوية مراقب من مفوضية الاتحاد الأفريقي.
ووفقا للمصدر فإن المساعي الجانبية لإيجاد مخرج لأزمة عضوية مراقب لإسرائيل قد باءت بالفشل في ظل تمسك الجانبين بمواقفهما.
وفي 22 يوليو/تموز الماضي، أعلنت وزارة الخارجية الإسرائيلية أن سفير إسرائيل لدى إثيوبيا، أدماسو الالي، قدم أوراق اعتماده عضوا مراقبا لدى الاتحاد الأفريقي، من دون أن توضح خلفيات هذا التطور.
وفي 25 من الشهر نفسه، أعلنت وزارة الخارجية الجزائرية، في بيان، رفضها قبول إسرائيل كمراقب جديد بالاتحاد، مؤكدة أن القرار اتخذ دون مشاورات.
ومن أصل 22 دولة عربية، ترتبط 6 دول فقط بعلاقات رسمية معلنة مع إسرائيل، وهي مصر والأردن والإمارات والبحرين والسودان والمغرب.